السفير الصربي لـ”الوقت نيوز”: بلغراد ستكون جاهزة في الموعد لاستضافة إكسبو 2027
87 دولة أعلنت رسميا المشاركة في المعرض .. والتطلع إلى انضمام الكويت

تستضيف العاصمة الصربية بلغراد في عام ٢٠٢٧ معرض إكسبو تحت شعار “اللعب من أجل الإنسانية – الرياضة والموسيقى للجميع” بهدف الاحتفاء بالتواصل الإنساني من خلال الرياضة والموسيقى.
وفي مقابلة مع صحيفة “الوقت نيوز” اعتبر السفير الصربي لدى الكويت فيليب كاتيتش أن إكسبو 2027 يمثل لحظة تاريخية لجمهورية صربيا، باعتباره أول حدث من نوعه يُقام في جنوب شرق أوروبا، والمرة الثانية فقط في تاريخ المكتب الدولي للمعارض التي تستضيف فيها دولة من هذه المنطقة معرضًا متخصصًا.
واوضح ان اختيار المكتب الدولي للمعارض بلغراد كمدينة مضيفة من بين منافسين من مدن أخرى منها بلومنغتون في الولايات المتحدة، وفوكيت في تايلاند، وملقة في إسبانيا، وسان كارلوس دي باريلوتشي في الأرجنتين.
وأشار كاتيتش إلى أن “موضوع إكسبو 2027 يُؤكد على القوة العالمية للرياضة والموسيقى في توحيد الناس، وتعزيز الشمول، وإلهام التقدم؛ وهي جميعها قيم تفخر صربيا بدعمها وتسعى إلى مشاركتها مع بقية العالم”.
وأوضح ان “هذا الحدث سيجمع الدول والشركات والمبتكرين لعرض أحدث التطورات في التكنولوجيا والثقافة والاستدامة لمدة ثلاثة أشهر، متوقعا أن يجذب ملايين الزوار ومشاركة أكثر من 120 دولة، أعلنت 87 دولة منها المشاركة رسميًا، وهو ما يعكس الاهتمام العالمي القوي والثقة في القدرات التنظيمية لصربيا”.
وتطرق السفير كاتيتش إلى أعمال البنية التحتية المكثفة التي تقوم بها حكومة صربيا استعدادًا للمعرض، قائلاً: “استعدادًا لمعرض إكسبو 2027، تنفذ صربيا مشاريع بنية تحتية واسعة النطاق، بما في ذلك بناء مساحة عرض حديثة ومتعددة الاستخدامات، تضم أجنحة وطنية وقاعات مؤتمرات ومعارض وأماكن ثقافية ومساحات عامة موزعة على مساحة 100 هكتار.
وتابع ” يجري حاليًا بناء ملعب وطني جديد على مقربة من الموقع، إلى جانب مجمع سكني حديث يضم أكثر من 1500 وحدة سكنية، والتي ستُستخدم في البداية كقرية إكسبو، ثم تُحوّل لاحقًا إلى مساكن مستدامة، كما تُوظَّف استثمارات كبيرة في قطاع النقل، بما في ذلك ربط طرق جديدة، وبنية تحتية للسكك الحديدية، وتوسيع مطار بلغراد نيكولا تيسلا لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الوافدين الدوليين”.
” وفيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية أعرب السفير الصربي عن توقعه أن يحقق معرض إكسبو 2027 فوائد اقتصادية كبيرة، حيث تُقدر الإيرادات المتوقعة من السياحة والصفقات التجارية والاستثمارات بنحو 6 مليارات يورو، إضافة إلى خطة الحكومة الصربية في استثمار ذلك في تحويل المنطقة إلى مركز حديث للتعاون الدولي.
ووأضاف انه ” مع توقع وصول ملايين الزوار الدوليين والمحليين، ستنتعش قطاعات الضيافة والبنية التحتية والنقل وتجارة التجزئة والخدمات. بالإضافة إلى ذلك، ستضع استضافة المعرض صربيا في دائرة الضوء العالمية، مما يجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ويزيد من فرص التجارة الدولية. كما سيؤدي إنشاء بنية تحتية جديدة، بما في ذلك أجنحة حديثة ومساحات عرض وتطوير وسائل النقل، إلى خلق آلاف الوظائف وتحفيز الشركات المحلية.
وقال ” من المتوقع أن يصبح معرض إكسبو 2027 سوقًا رئيسيًا للتجارة والاستثمار العالميين، مما يوفر فرصة ذهبية للشركات والمشاريع الناشئة ورواد الأعمال، محليًا وعالميًا، لتوسيع شبكاتهم، وعرض ابتكاراتهم، وبناء شراكات دولية.
وفيما يتعلق بفرص مشاركة الكويت في المعرض قال كاتيتش “عقدنا مناقشات مع المسؤولين المعنيين في الكويت بهذا الخصوص ، مضيفا “نتطلع إلى تلقي رد من الجانب الكويتي هذا الشهر، ونأمل في انضمام الكويت إلى مجتمع الدول المشاركة في معرض إكسبو 2027.
واختتم كاتيتش بالتأكيد على أن إكسبو 2027 لن يُرسّخ مكانة صربيا كمركز للابتكار والتعاون والحوار الثقافي فحسب، بل سيساهم أيضًا في النمو الاقتصادي طويل الأمد، وتطوير السياحة، وتعزيز حضور صربيا على الساحة الدولية، مشددا على التزام صربيا بجعل هذا الحدث شاملًا ومؤثرًا.