متحف اللوفر.. انفتاح على حضارات الشرق واستكشاف للتاريخ الإسلامي

في ضوء توجه استراتيجي يدعم جهود الانفتاح على حضارات الشرق وتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب يفتح متحف اللوفر في قلب العاصمة الفرنسية باريس أبوابه لاستكشاف التاريخ الإسلامي ضمن فعاليات موسم صيفي حافلة بالثقافة.
وأظهرت بيانات حديثة ان المتحف استقبل نحو 7ر8 مليون في عام 2024 محافظا على مستواه المرتفع من الزوار مقارنة بعام 2023 وذلك رغم التحديات اللوجستية المصاحبة لتنظيم الالعاب الاولمبية والبارالمبية التي استضافتها العاصمة باريس.
كما تم ادراج حدائق (التويلري) التابعة للمتحف ضمن قائمة المواقع الثقافية الاكثر زيارة على مستوى العالم في مؤشر على استمرار جاذبية اللوفر كمحور رئيسي للثقافة والفنون.
ووفق تقرير أصدره المتحف فإن 60 في المئة من الزوار في عام 2022 كانوا يزورون اللوفر لأول مرة فيما بلغت نسبة الزوار تحت سن 25 عاما نحو 45 في المئة ما يعكس نجاح استراتيجية المتحف في استقطاب الاجيال الجديدة من خلال تقديم عروض رقمية وتفاعلية حديثة.
ويواصل متحف اللوفر ترسيخ مكانته ليس فقط كخزينة للتحف الفنية بل ايضا كمختبر حي للفن والحوار بين الحضارات مع قدرة متجددة على الجمع بين التراث والابتكار في قلب مدينة باريس.
وأسس اللوفر في القرن الثاني عشر كقلعة قبل أن يتحول إلى متحف عام في نهاية القرن الثامن عشر ويشتهر بامتلاكه مجموعة غنية تشمل أعمالا فنية مثل لوحة (الموناليزا) وتمثال (فينوس دي ميلو) بالإضافة إلى العديد من القطع الأثرية من مختلف الحضارات والثقافات.
ويعتبر المتحف نقطة جذب رئيسية للسياح والباحثين عن الفن والثقافة من جميع أنحاء العالم ويعكس مكانته التاريخية والثقافية العميقة.