سفينة إغاثة تركية تصل إلى غزة غدا الاثنين.. وسلطات الاحتلال تهدد باعتقال ركابها

أكد ناشطون على متن سفينة الإغاثة “مادلين” التابعة لأسطول الحرية التركي تمسكهم بأمل دخول قطاع غزة يوم غد الاثنين رغم تهديد الاحتلال الإسرائيلي باعتقال ركابها وترحيلهم.
وقال ناشط على متن السفينة يدعى حسين شعيب لوكالة الأناضول التركية “ما زلنا نتقدم نحو غزة لم يتبق لنا الكثير هذه ساعات حاسمة بالنسبة لنا سنكون في غزة غدا إن شاء الله إذا لم نواجه أي عقبات”.
وأكد شعيب أن معنوياتهم جيدة مضيفا “لا نفكر كثيرا فيما سيحدث لنا ما زال لدينا أمل بدخول غزة”.
وبشأن التهديدات الإسرائيلية باعتقال وترحيل ركاب السفينة قال “كان لدينا أمل كبير عندما انطلقنا كنا نعتقد أنه يمكن فرض عقوبات حقيقية (على الاحتلال الإسرائيلي وأننا سنكون فاعلين في إيصال مساعدات إنسانية حقيقية ورفع الحصار (عن غزة) ندخل يومنا الأخير وأعتقد أنهم (الإسرائيليون) سيواصلون التحرك بشكل غير قانوني”.
وشدد شعيب على أنهم ناشطون سلميون ولا يجيدون القتال أو حمل السلاح ولا يشكلون أي تهديد لأحد.
وأضاف “بالطبع لا يزال بإمكانهم مهاجمتنا وتهديدنا واستخدام (العنف) الجسدي يمكنهم محاولة قتلنا لكن كما تعلمون لقد شهدنا هذا من قبل. حتى أدنى رد فعل يظهره شخص للدفاع عن نفسه يعتبر إرهابا بالنسبة لهم”.
وتابع “ندرب أنفسنا على عدم إظهار أي رد فعل دفاعي حتى عندما يضربوننا لا ننوي إظهار أي تعبير وجه من شأنه تقديم أعذار أو مبررات لهم”.
وأشار شعيب إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تتصل بهم بشكل مباشر.
وأردف “لا يتصلون بنا لكننا نتلقى الأخبار من حساباتهم الإعلامية الخاصة ونعلم أنهم يتابعون العملية”.
وقبل أيام هدد الاحتلال الإسرائيلي بمنع سفينة مادلين التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة من الاقتراب أو الرسو في سواحل القطاع.
وبحسب الاعلام الإسرائيلي كان هناك توجه أولي بالسماح للسفينة بالوصول إلى غزة ما دامت لا تشكل “تهديدا أمنيا” إلا أن القرار تغير لاحقا “لمنع خلق سابقة قد تتكرر”.
وتقل السفينة 12 شخصا بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
وسبق أن تعرضت سفينة “الضمير” في 2 مايو الماضي لهجوم بطائرة مسيرة أثناء محاولتها كسر الحصار ما أدى إلى ثقب في هيكلها واندلاع حريق في مقدمتها وفق ما أفادت به مصادر التحالف المنظم للرحلة.