البرازيل تتوقع اتفاقا تجاريا قريبا مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية

كوالالمبور – أعلن رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم الاثنين أن بلاده قد تتوصل خلال أيام قليلة إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة بشأن ملف الرسوم الجمركية في مسعى لإنهاء فترة من التوتر بين البلدين.
وقال دا سيلفا في تصريحات للصحفيين في كوالالمبور تعليقا على لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس على هامش مشاركته في القمة ال47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إنه “مقتنع” بأن تسوية نهائية بشأن الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات البرازيلية ستكون قريبة “حتى تستمر الحياة بشكل جيد”.
وأضاف أنه عقد اجتماعا “ممتازا” مع ترامب تطرق صراحة إلى قضايا التجارة والاقتصاد موضحا أن الجانبين اتفقا على اجتماع فوري لفرق العمل من البلدين لدفع الحلول المتعلقة بالرسوم والعقوبات.
وأوضح أنه قدم خلال اللقاء وثيقة رسمية تتضمن حججا مضادة لزيادة الرسوم التي تفرضها واشنطن على صادرات بلاده معتبرا أن اتخاذ الولايات المتحدة تلك التدابير “حق مشروع” غير أنه شدد على أن القرار استند إلى “معلومات خاطئة”.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي لم يتعهد بتعليق الرسوم خلال المحادثات “لكنه لم يضع أي شروط لذلك” ما يعزز إمكانية التوصل إلى تسوية قريبة تخفف من أثر الرسوم الأمريكية التي تبلغ 50 بالمئة على العديد من الصادرات البرازيلية إلى جانب العقوبات المفروضة على عدد من كبار المسؤولين البرازيليين.
وأكد أن بلاده تسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع جميع القوى الدولية قائلا “نحن نريد إقامة علاقات مع جميع دول العالم ونحن لا نقبل بحرب باردة جديدة دامت 50 عاما وأفسدت حياة البشرية” مضيفا أن الصين باعتبارها الشريك التجاري الأكبر للبرازيل “ستظل شريكا أساسيا”.
وأوضح أن “تحسين العلاقات مع واشنطن لن يكون على حساب بكين ولا شركاء آخرين مثل ماليزيا وأوروبا”.
وفي منشور عبر منصة البيت الأبيض على موقع (إكس) الاجتماعي عقب اللقاء قال ترامب “إنه لشرف كبير أن أكون مع رئيس البرازيل وأعتقد أنه بإمكاننا التوصل إلى صفقات جيدة للغاية لكلا البلدين.. لطالما كانت لدينا علاقة جيدة وأظن أنها ستستمر”.
وتستضيف كوالالمبور القمة ال47 لرابطة (آسيان) والقمم ذات الصلة خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري بمشاركة قادة إقليميين وعالميين فيما تعد الولايات المتحدة من شركاء الحوار الاستراتيجي للرابطة فيما تعد البرازيل من شركاء الحوار القطاعي وهي الدولة الضيف في نسخة القمة هذا العام. (كونا)





