مساعد وزير الخارجية: توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتطوير العمل الإنساني

أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية عزيز الديحاني اليوم الأربعاء أهمية توظيف التقنيات الحديثة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة لتعزيز قدرات المؤسسات الإنسانية وتقديم الاستجابة السريعة للمستفيدين بما يواكب التطورات العالمية ويعمق الأثر المرجو.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الديحاني نيابة عن وزير الخارجية عبدالله اليحيا خلال افتتاح مؤتمر الهلال الأحمر الخليجي الأول للذكاء الاصطناعي الذي تستضيفه دولة الكويت على مدى يومين تحت عنوان (نحو آفاق جديدة في العمل الإنساني والإعلام الإنمائي استثمار قوة الذكاء الاصطناعي).
وقال الديحاني إن انعقاد المؤتمر في هذه المرحلة المهمة يعكس الإدراك العميق للتحديات المتسارعة ويجسد ريادة دولة الكويت في دعم القيم الإنسانية وتعزيز التعاون الخليجي المشترك.
وأضاف أن المؤتمر يمثل فرصة فريدة لتبادل الخبرات ومناقشة أفضل الممارسات وتطوير المبادرات التي ترتقي بالعمل الإنساني والإعلام الإنمائي إلى مستويات جديدة بما يضمن الاستدامة والفعالية في تحقيق الأهداف المشتركة على مستوى دول الخليج والمنطقة.
وأوضح أن استثمار المعرفة والابتكار في خدمة الإنسان هو الهدف الأسمى وأن توظيف الذكاء الاصطناعي في هذا المجال يشكل خطوة استراتيجية محورية لتحقيق رؤية (كويت 2035) نحو مستقبل يعزز مكانة العمل الإنساني الخليجي في أرقى المستويات.
وأعرب عن الشكر والتقدير إلى جمعية الهلال الأحمر الكويتي على جهودها الرائدة والمستمرة في تعزيز القيم الإنسانية وإطلاق هذا المؤتمر وإلى جميع المشاركين من ممثلين ومنظمات وخبراء متمنيا النجاح لأعمال المؤتمر بما يسهم في تعزيز التعاون الإنساني ورفع مستوى الأداء الإنساني والإعلامي على مستوى الخليج والمنطقة.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي خالد المغامس في كلمته أن الجمعية بدأت خطوات عملية لدمج التقنيات الحديثة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي ضمن برامجها لتطوير العمل الإنساني وتعزيز كفاءته سواء في رصد الاحتياجات أو إدارة البيانات أو تحسين سرعة الاستجابة.
وقال المغامس إن العمل الإنساني يمثل إحدى الركائز الأساسية في سياسة دولة الكويت ورسالتها الحضارية موجها الشكر إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على دعمه الكبير للعمل الإنساني وحرصه على تعزيز دور الكويت الإنساني إقليميا وعالميا.
وأضاف أن هذا الدعم السامي يشكل دافعا للجمعية للاستمرار في أداء رسالتها الإنسانية بكل التزام ومسؤولية مؤكدا أن الجمعية ستواصل مسيرتها تحت شعار (بذل وعطاء) الذي يجسد جوهر رسالتها.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا في العمل الإنساني من خلال التنبؤ بالكوارث وتحليل البيانات لتوجيه المساعدات وتسهيل إعادة الروابط العائلية بين اللاجئين والمهاجرين.
وأكد أن “استثمارنا في هذه الأدوات الذكية لن يكون بديلا عن القيم الإنسانية التي نؤمن بها بل هو وسيلة لتعزيزها وتوسيع أثرها والوصول إلى الإنسان في أي مكان بأقل وقت وأعلى جودة ممكنة”.
وشدد على أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلا عن العاملين في الميدان بل سيكون معينا لهم ومسرعا لوصول المساعدات لمن يحتاجون إليها مدركين في الوقت ذاته تحديات حماية البيانات والحاجة لضمان بقاء العدالة والإنسانية في صميم كل ابتكار داعيا لتعزيز الشراكات بين المنظمات الإنسانية والقطاع التكنولوجي وبناء منظومة أخلاقية تحكم هذا التعاون.





