الأخبار الرئيسيةأخبار عربية ودولية

مصر تدعو إلى مواصلة الضغط الدولي على الاحتلال لإيقاف عدوانه على غزة

دعا وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي إلى مواصلة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف إطلاق النار بقطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية في ظل الكارثة الإنسانية هناك محذرا من خطورة سياسات الاحتلال الاستيطانية التى تسعى إلى تقويض إقامة الدولة الفلسطينية.
جاء ذلك في اتصالين هاتفين بين عبدالعاطي ونظيريه الدنماركي لارس لوكا راسموسن والألماني يوهان فاديفول لبحث الأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة وتطورات الملف النووي الإيراني.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة المصرية في بيان اليوم الاربعاء أن عبدالعاطي استعرض مع نظيره الدنماركي راسموسن مقترح وقف إطلاق النار المطروح والذي لم يتجاوب معه الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن.
وأضافت أن “الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة على ضوء تولى الدنمارك الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وعضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن 2025-2026”.
وأوضحت الوزارة أن عبدالعاطي رحب بإعلان العديد من الدول الغربية اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية معربا عن التطلع إلى أن تحذو الدنمارك حذو الدول الأخرى التى تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار تلك الخطوة الضمانة الحقيقية لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام لكافة شعوب المنطقة.
وأطلع وزير الخارجية المصري نظيره الدنماركي علي الجهود المصرية الحثيثة الرامية إلى وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات مشددا على ضرورة أن تتخذ الدول الأوروبية خلال استضافة الدنمارك للاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إجراءات عملية فعالة للتصدي للغطرسة والصلف الإسرائيلي في ظل الشروط التعجيزية التي يضعها.
ورحب بقرار الدنمارك الاستمرار في تمويل وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وبموقفها المشرف داخل الاتحاد الأوروبي وتشجيعها الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي على تقديم الدعم للوكالة معربا عن التطلع لانخراط الدنمارك بشكل فعال في المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة والمقرر أن تستضيفه مصر.
وثمن عبدالعاطي العلاقات الوثيقة التي تجمع مصر والدنمارك والتي انعكست في الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى وعلى رأسها زيارة الرئيس المصري إلى المملكة في ديسمبر 2024 والتي توجت بترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأكد تطلع لتعزيز كافة أوجه التعاون الثنائي بين البلدين بما في ذلك العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والارتقاء بحجم التبادل التجاري وزيادة نفاذ الصادرات المصرية للدنمارك.
وفي سياق متصل ذكرت الوزارة في بيان منفصل اليوم أن عبدالعاطي شدد في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الألماني فاديفول على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف اطلاق النار واضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوضع حد للجرائم الإسرائيلية السافرة في قطاع غزة والضفة الغربية.
كما شدد عبدالعاطي في هذا الصدد على ضرورة قيام ألمانيا بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوضع حد للقيود التي تفرضها على دخول المساعدات الإنسانية الى غزة.
واستعرض مقترح وقف إطلاق النار المطروح مؤكدا أنه مقترح قابل للتطبيق ويحقق إيقاف إطلاق النار لمدة 60 يوما ويطلق سراح عدد من الأسرى فضلا عن نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وأعرب عن التطلع لقيام دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات فعالة خلال الاجتماع غير الرسمي المرتقب لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المزمع عقده في الدنمارك لوضع حد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي السافرة ودفعه الى الالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنسانى الدولي.
وتناول الوزيران بحسب البيان الملف النووي الإيراني حيث أكد عبدالعاطي ضرورة استئناف المسار التفاوضي بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي مشيرا إلى أهمية استعادة التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتجنب مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت الثلاثاء قبل الماضي أن حركة (حماس) الفلسطينية أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين بموافقتها على المقترح الجديد لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت أن المقترح الجديد يتضمن مسارا للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب ويشمل إيقافا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 60 يوما يتم خلاله تبادل عدد من الأسرى إلى جانب إعادة تموضع قوات الاحتلال الإسرائيلي وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية وفقا لما نصت عليه بنود الاتفاق.

زر الذهاب إلى الأعلى