السفارات في الكويت

مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين يزور الكويت ويحث على تقديم المزيد من الدعم العالمي للنازحين

اختتم مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، زيارة رسمية إلى الكويت الأسبوع الماضي، أعرب خلالها عن تقديره لالتزام الكويت الإنساني الراسخ وأشاد بدعمها المتواصل للاجئين والمجتمعات النازحة في جميع أنحاء العالم. كما انتهز هذه المناسبة لدعوة المجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم للسكان النازحين قسراً والمعرضين للخطر، في ظل بلوغ أعداد النازحين عالمياً رقماً قياسياً بلغ 123 مليون شخص، وسط تزايد الاحتياجات الإنسانية ونقص التمويل.

وخلال زيارته، التقى غراندي بسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، ومعالي وزير الخارجية عبد الله اليحيا.

كما أجرى غراندي مباحثات مع المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وليد البحر، ووقع اتفاقيتي منحة من الصندوق بقيمة إجمالية قدرها 5.7 مليون دولار أمريكي لمساعدة النازحين السودانيين والمجتمعات المضيفة في السودان وتشاد.

وستساهم الاتفاقية الأولى، البالغة قيمتها 2.5 مليون دولار، في تعزيز فرص الحصول على التعليم والمياه النظيفة والرعاية الصحية لأكثر من 300 ألف شخص متضرر من النزاع الدائر في شرق السودان. أما الاتفاقية الثانية، البالغة قيمتها 3.2 مليون دولار، فستدعم 50 ألف لاجئ سوداني في شرق تشاد من خلال بناء ملاجئ دائمة، وأنظمة إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية، وأنظمة مياه نظيفة.

وقال غراندي: “ستساهم هذه الاتفاقيات بشكل كبير في تحسين حياة عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين والأسر النازحة من خلال توفير المأوى والمياه النظيفة والوصول إلى الخدمات الأساسية”. وأضاف: “نحن نُقدر عالياً شراكتنا المستمرة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وهو شريك موثوق به في أوقات الحاجة الإنسانية الملحة”.

واختتم المفوض السامي زيارته بلقاء ممثلين عن الجمعيات الخيرية الكويتية والقطاع الخاص ورجال الأعمال الخيريين، مؤكداً على أهمية تعزيز الشراكات لدعم العمل الإنساني وتوسيع نطاق الدعم للسكان النازحين في المنطقة وخارجها.

وتؤكد زيارة غراندي دور الكويت الريادي طويل الأمد كقائدة عالمية في المجال الإنساني، وتأتي في وقت تتفاقم فيه الأزمات الإنسانية، مما يستدعي مزيداً من التضامن الدولي لتلبية احتياجات الملايين الذين أجبروا على ترك منازلهم في جميع أنحاء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى